السلام عليكم, كان لي علاقة بفتاة قبل الالتزام، وتطورت العلاقة الى أن حدثت بعض التجاوزات غير الشرعية بيني و بين الفتاة الذي وصل لحد اللمس وأكثر, اسأل الله الغفور ان يغفر لي ويعفو عني . و كنت انوي الارتباط بها ولكن بعد الالتزام أحسست أنها هي السبب في تجرئي على عصيان الله و بدأت انهي علاقتي بها. والان وبعد عام ونصف بدأت اتذكرها ولا احس بالندم عما حدث والسؤال هنا ما رايكم في ان اتقدم لخطبة هذة الفتاة لاني اصبحت اتذكرها كثيرا واخاف ان ارتبط بفتاة اخرى واتذكر هذة الفتاة.وهي عندها الاستعداد للالتزام الصحيح وفعل ما اقول لها عليه, فهل أتقدم لخطبتها أم احاول أن أنساها, وهل يصح الزواج من هذة الفتاة أم أن العلاقة من البداية خاطئة فلا يصح أن أتزوجها علما أني أريدها في الحلال وأحس أني لو ارتبطت بها لا انشغل بها كما هو الحال الان. افتوني جزاكم الله خيرا. قال ابن القيم رحمه الله : ( ومن علل التوبة التفات القلب إلى الذنب وتذكر حلاوة مواقعته). فما أنت فيه يقدح في توبتك، وإنما أوتيت أيها المسكين من الفراغ، فلو كنت مشغولا بالله ودينه.. مشغولا بعباداتك وطلبك للعلم وحفظك للقرآن وتلاوته، لما عاد إلى القلب حب الحرام، ثم إن ارتباطك بهذه الفتاة يفسد دينك، ولا تضمن به مستقبل أولادك عقوبة من الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فاظفر بذات الدين تربت يداك»، فأنصحك أن تنسى هذه الفتاة تماما، وذلك بأن تبغضها في الله، لأنها ساعدتك على معصية الله، وكانت سببا في بعدك عن الله وتجرؤك على إغضابه، وأنت تعلم بنظره إليك، واطلاعه عليك حال المعصية، وفرحك بالمعصية أشد من فعلها، فابحث لك عن أخت ملتزمةعلى دين ومن بيت طيب ترتبط بها، فإنك لو ارتبطت بهذه الفتاة فلن تتوقف عن الانشغال بها، بل ستنشغل بها أكثر، وكثير من الإخوة يرتبطون بفتاة غير ملتزمة على أساس أن ( لديها الاستعداد للالتزام )، وأنه سوف يساعدها فتفسد عليه التزامه . أصلح علاقتك بربك، وأكثر من الاستغفار، وفعل الحسنات، وزيادة النوافل، لعل الله يتوب عليك، واستمع إلى شريط علـل التوبـة تفد بإذن الله .
[8:24 ص
|
]
كنت على علاقة بها؛ فهل أتزوجها؟
الإجابة
المصدر : موقع فضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب