خالد: تكتب بطلاسم ورموز يعرفها السحرة منذ أيام سليمان
الشيخ مدحت: يستعينون بأشياء نجسة ويدفنونها حيث لا يمكن ليد أن تطولها
د.مزروعة: القرآن والسنة فيهما السعادة وزيادة الرزق والنسل واستعادة الغائب
القاهرة - نور الدين القلعاوي:
أنواع كثيرة من الأحجبة أو الأعمال منها ما يجلب السعادة, ويزيد الرزق, والنسل, ومنها ما يفرق بين الزوجين, ويوقف الحال, ويصيب بالبلاهة والخبل بعد الذكاء والتفوق هكذا يعتقدون, ورغم أن للسحرة ألاعيبهم التي قد تصيب أحيانا فتجعل الوهم في عيون الناس حقيقة, الا أنه لا يزال هناك من يعتقد بها وأنها تغير صاحبها من حال لحال, أو أن فيها الشفاء والتحصين والحلول لكل مشكلاتنا وفي بلدان كثيرة تصاحب هذه الاحجبة الطفل منذ ميلاده.
حول الأعمال والأحجبة وما تحويه, وما تسببه, وكذلك البديل الشرعي لها, يدور تحقيق "السياسة" التالي:
يقول المعالج الروحاني خالد محفوظ: هناك الكثير من الأعمال والأحجبة الخاصة بجلب الخير, ومنها ما يعود على الناس بالشر, الا أن أعمال الشر وأحجبته هي الأكثر انتشارًا, وتداولاً بين الناس حيث تعتمد بشكل أساسي على السحر, والاستعانة بالجان وتسخيرهم. مثل أحجبة الربط والتفريق والمس والجنون, وهناك طلاسم ورموز ولغة خاصة تكتب بها تلك الأعمال, ويستعين البعض بالسريانية القديمة, وبكتابات وأشكال أخرى يعرفونها منذ أيام النبي سليمان, بينما البعض الآخر يستخدم أشكالاً هندسية مرتبطة بعلم الفلك في كتابتها, وتضم مثلثات ودوائر ونجوماً ونقاطاً, وهي ترمز للشخص والجزء المراد اصابته بالسحر والمشكلة التي سوف يعاني منها. وغالبًا ما تكتب تلك الأعمال على أوراق قذرة أو جلود الحيوانات وتلف بطريقة معينة, ثم يذهب بها طالبها ويضعها في مكان يحدده له كاتب الحجاب, واذا ما مر الشخص المقصود ايذاؤه من فوق ذلك الحجاب أو لمسه أو تعرض له بطريقة معينة فان السحر المكتوب به يصبح فاعلا ومؤثرًا.
وحول أنواع تلك الأحجبة والأعمال يقول خالد: من تلك الأعمال حجاب الابعاد, ويستخدمه الشخص المحب لفتاة, أو الفتاة المحبة لشاب بهدف ابعاد الآخرين عن الارتباط به, أو الزواج منه, حيث يحضر أي منهما شيئًا حيا من الآخر مثل شعرة أو قصاصات الأظافر أو منديل يحمل قطرات من دمه, وجزءاً من ملابسه. ويحتاج الساحر هنا الى معرفة بعض التفاصيل عن الطرف الآخر المراد ربطه, ومنها اسم أمه, وبعد ذلك يجمع تلك الأشياء داخل قطعة من الجلد, يكتب داخلها الطلاسم والرموز ويرسم الشخص المطلوب, ثم يقوم بالتعزيم على الحجاب, مع الأخذ في الاعتبار ان هناك فرقا كبيرا بين الأحجبة وما تعتمد عليه من السحر, وبين الحسد, فلا علاقة بينهما, لكن آثارهما قد تكون متقاربة, ففي القديم كان الحسد منتشرًا كما كان السحر, وكان هناك الحسادون وهم معروفون بين الناس بقدرتهم على الحسد, ويتخذونه مهنة يعيشون ويتكسبون منها, وهو يعتمد على النفس البشرية وما يسكنها من غل وحقد وضغينة, وكراهية. أما الأعمال فتستند الى السحر, والاستعانة بالجان والشياطين للايذاء, أو الايهام والتغييب.
الشيخ مدحت: يستعينون بأشياء نجسة ويدفنونها حيث لا يمكن ليد أن تطولها
د.مزروعة: القرآن والسنة فيهما السعادة وزيادة الرزق والنسل واستعادة الغائب
القاهرة - نور الدين القلعاوي:
أنواع كثيرة من الأحجبة أو الأعمال منها ما يجلب السعادة, ويزيد الرزق, والنسل, ومنها ما يفرق بين الزوجين, ويوقف الحال, ويصيب بالبلاهة والخبل بعد الذكاء والتفوق هكذا يعتقدون, ورغم أن للسحرة ألاعيبهم التي قد تصيب أحيانا فتجعل الوهم في عيون الناس حقيقة, الا أنه لا يزال هناك من يعتقد بها وأنها تغير صاحبها من حال لحال, أو أن فيها الشفاء والتحصين والحلول لكل مشكلاتنا وفي بلدان كثيرة تصاحب هذه الاحجبة الطفل منذ ميلاده.
حول الأعمال والأحجبة وما تحويه, وما تسببه, وكذلك البديل الشرعي لها, يدور تحقيق "السياسة" التالي:
يقول المعالج الروحاني خالد محفوظ: هناك الكثير من الأعمال والأحجبة الخاصة بجلب الخير, ومنها ما يعود على الناس بالشر, الا أن أعمال الشر وأحجبته هي الأكثر انتشارًا, وتداولاً بين الناس حيث تعتمد بشكل أساسي على السحر, والاستعانة بالجان وتسخيرهم. مثل أحجبة الربط والتفريق والمس والجنون, وهناك طلاسم ورموز ولغة خاصة تكتب بها تلك الأعمال, ويستعين البعض بالسريانية القديمة, وبكتابات وأشكال أخرى يعرفونها منذ أيام النبي سليمان, بينما البعض الآخر يستخدم أشكالاً هندسية مرتبطة بعلم الفلك في كتابتها, وتضم مثلثات ودوائر ونجوماً ونقاطاً, وهي ترمز للشخص والجزء المراد اصابته بالسحر والمشكلة التي سوف يعاني منها. وغالبًا ما تكتب تلك الأعمال على أوراق قذرة أو جلود الحيوانات وتلف بطريقة معينة, ثم يذهب بها طالبها ويضعها في مكان يحدده له كاتب الحجاب, واذا ما مر الشخص المقصود ايذاؤه من فوق ذلك الحجاب أو لمسه أو تعرض له بطريقة معينة فان السحر المكتوب به يصبح فاعلا ومؤثرًا.
وحول أنواع تلك الأحجبة والأعمال يقول خالد: من تلك الأعمال حجاب الابعاد, ويستخدمه الشخص المحب لفتاة, أو الفتاة المحبة لشاب بهدف ابعاد الآخرين عن الارتباط به, أو الزواج منه, حيث يحضر أي منهما شيئًا حيا من الآخر مثل شعرة أو قصاصات الأظافر أو منديل يحمل قطرات من دمه, وجزءاً من ملابسه. ويحتاج الساحر هنا الى معرفة بعض التفاصيل عن الطرف الآخر المراد ربطه, ومنها اسم أمه, وبعد ذلك يجمع تلك الأشياء داخل قطعة من الجلد, يكتب داخلها الطلاسم والرموز ويرسم الشخص المطلوب, ثم يقوم بالتعزيم على الحجاب, مع الأخذ في الاعتبار ان هناك فرقا كبيرا بين الأحجبة وما تعتمد عليه من السحر, وبين الحسد, فلا علاقة بينهما, لكن آثارهما قد تكون متقاربة, ففي القديم كان الحسد منتشرًا كما كان السحر, وكان هناك الحسادون وهم معروفون بين الناس بقدرتهم على الحسد, ويتخذونه مهنة يعيشون ويتكسبون منها, وهو يعتمد على النفس البشرية وما يسكنها من غل وحقد وضغينة, وكراهية. أما الأعمال فتستند الى السحر, والاستعانة بالجان والشياطين للايذاء, أو الايهام والتغييب.
طلاسم وتمائم
ويقول الشيخ مدحت عبد الحميد المعالج بالقرآن: هناك مشعوذون ودجالون, وهناك السحرة المتمرسون على السحر, وأعماله, فالمشعوذون هم من يقومون بصنع أعمال ورقية بها بعض التمائم أو الطلاسم المكتوبة أو غير المفهومة, ويدعون أنها تجلب السعادة والرزق, وتدفع المكروه والشر, وهم يتسمون بخفة اليد والحركة, وقد يستعينون بالقرين لمعرفة بعض التفاصيل عن الشخص المعتقد بتلك الأشياء, حتى يزيدوا من اعتقاده وتمسكه بها. أما السحرة فهم أكثر خطورة وأعظم أثرًا, لأنهم يستخدمون الجن والمردة من الشياطين, في الايذاء وفي ايهام الناس وخداعهم واللعب بعقولهم. ولذلك نجد أعمالهم وأحجبتهم التي يقومون بها مكتوبة بطلاسم ولغات تعلموها من سحرة الشياطين, وتحتوي على أشياء نجسة ومعقدة كقطعة من الملابس الداخلية الملوثة بدماء الحيض, أو بمني الرجل المراد اصابته بالسحر, وقد تحتوي على خصلات من الشعر أو قصاصات الأظافر, أو حتى أعضاء الحيوانات, وفقًا للسبب الذي صنع من أجله الحجاب, كذلك هناك السحرة الذين لديهم علم بالفلك والنجوم حيث يقومون بربط تلك الأعمال بنجوم معينة في السماء, أو بعلامات وتوقيتات وظواهر محددة فاذا ما ظهر هذا النجم, أو أتت الظاهرة, أو مر الوقت المحدد ظهرت أعراض السحر على الشخص المسحور.
والساحر عقب عقد حجابه يسعى لاخفائه عن أي يد يمكن أن تطوله, فيدفنه في القبور, أو يلقيه في البحر, أو تحت أساسات البيوت التي تبنى. لذلك كثيرًا ما يتعذر على المعالجين بالقرآن الوصول الى تلك الأعمال لابطالها, فاذا ما تمكنا من الاتيان بتلك الأحجبة وابطالها, فبعون الله يكون نصف السحر قد انتهى, ويتبقى لنا السيطرة على الجني الموكل بذلك السحر في جسم الانسان من خلال الرقية الشرعية وقراءة القرآن, والاستعانة بالأشياء المقرونة بالشفاء والتي يتأذى منها الشيطان. لكننا في كل الأحوال نتعامل مع جسد المسحور ونتعهده بالقرآن والرقية وبالأدعية والبرامج الخاصة بكل نوع من السحر أو بكل عمل وحجاب, فهناك برنامج عام لفك السحر, وهناك برامج خاصة والتي من خلالها تمت معالجة حالات كثيرة, فقد وفقني الله في علاج الحالات المصابة بسحر العقم مثلاً, حيث يقوم الساحر بعمل حجاب لتعقيم احدى السيدات ويسلط على رحمها, أحد الجان, فيتلبس بها ويسكن رحمها, ويقوم باجهاض حملها, واسقاط جنينها ان كانت حاملاً, أو يقتل مني الرجل, ويحول دون وصوله لرحم الأنثى فلا تستطيع الانجاب. وهناك أعمال أخرى بالفساد, فتجد أمامك رجلا جميل الهيئة لا تتوقع منه أدنى معصية, ومعروف بين الناس بالالتزام والتدين ولكنه أحيانًا ما تصدر منه أفعال عظيمة وهو يتعجب منها كيف فعلها بينه وبين نفسه, وغالبًا ما يكون وراء تلك الحالة سحر قام به أحد الناس ممن يكرهون التزامه ويحسدونه لتدينه, فيسعون لافساد عقيدته. وتوجد أعمال تدخل الانسان في حالة من الخبل أو النسيان, فلا يتذكر, الأشياء التي يعرفها جيدًا, ويهذي بأمور غير مفهومة, ويصبح دائم الشرود, وقد جاءني الكثير من الطلاب المصابين بتلك الحالة, وبسماع الأعراض التي يعانون منها من أهلهم, أكدوا أنهم متفوقون طيلة عمرهم وعقولهم متنبهة وذكية لأبعد حد, وبالبدء في قراءة القرآن والرقية الشرعية, يتضح أنهم ممسوسون أو ملبوسون, وأن هناك سحرًا مسلطًا على عقولهم يسبب لهم تلك الحالة, وعلى المعالج بالقرآن أمام هذه الحالات أن يبدأ في تلاوة وتطبيق البرامج الخاصة بفك السحر وابطال الأعمال أو ابعاد الجان واخراجهم لما لهذا البرامج من آثار تبدو واضحة على الحالة مثل القيء أو خروج الأنفاس العالية أو بالتعرق وسخونة الجسد.ويتم العلاج على جلسات وفقًا لدرجة السحر وايمان المصاب, من خلال القراءة المحكمة والتي يركز فيها المعالج بالقرآن على الآيات التي تزيد من الأعراض السابقة, والتي تمثل ضغطًا شديدًا على الشيطان, أو تعتبر ايذانًا ببطلان السحر.
ونحن لا نتهافت على تلك الحالات أو ندعي أنها كلها نتيجة للأعمال والمس والسحر كما يشير البعض, ولكننا نستمع الى أعراض كل حالة ونتحقق منها, فاذا ما كان الأمر بعيدًا عنا ويدخل في اطار المرض النفسي أو العارض الطبي, نخبر الشخص وأهله بذلك, ولكن أحيانًا ما نجد بعضهم يتمسكون بالرقية الشرعية وهي أمر محبب لا ضرر منه فقد قام الرسول - صلى الله عليه وسلم- برقية أصحابه. وتوجد لدينا برامج معروفة بين المعالجين بالقرآن لعلاج حالات الحسد, وأخرى للسحر, وثالثة لأذى القرين ووساوسه, حيث يشكك الانسان في أمور وثوابت عقيدته ومنها التطرق الى الذات الالهية.
والساحر عقب عقد حجابه يسعى لاخفائه عن أي يد يمكن أن تطوله, فيدفنه في القبور, أو يلقيه في البحر, أو تحت أساسات البيوت التي تبنى. لذلك كثيرًا ما يتعذر على المعالجين بالقرآن الوصول الى تلك الأعمال لابطالها, فاذا ما تمكنا من الاتيان بتلك الأحجبة وابطالها, فبعون الله يكون نصف السحر قد انتهى, ويتبقى لنا السيطرة على الجني الموكل بذلك السحر في جسم الانسان من خلال الرقية الشرعية وقراءة القرآن, والاستعانة بالأشياء المقرونة بالشفاء والتي يتأذى منها الشيطان. لكننا في كل الأحوال نتعامل مع جسد المسحور ونتعهده بالقرآن والرقية وبالأدعية والبرامج الخاصة بكل نوع من السحر أو بكل عمل وحجاب, فهناك برنامج عام لفك السحر, وهناك برامج خاصة والتي من خلالها تمت معالجة حالات كثيرة, فقد وفقني الله في علاج الحالات المصابة بسحر العقم مثلاً, حيث يقوم الساحر بعمل حجاب لتعقيم احدى السيدات ويسلط على رحمها, أحد الجان, فيتلبس بها ويسكن رحمها, ويقوم باجهاض حملها, واسقاط جنينها ان كانت حاملاً, أو يقتل مني الرجل, ويحول دون وصوله لرحم الأنثى فلا تستطيع الانجاب. وهناك أعمال أخرى بالفساد, فتجد أمامك رجلا جميل الهيئة لا تتوقع منه أدنى معصية, ومعروف بين الناس بالالتزام والتدين ولكنه أحيانًا ما تصدر منه أفعال عظيمة وهو يتعجب منها كيف فعلها بينه وبين نفسه, وغالبًا ما يكون وراء تلك الحالة سحر قام به أحد الناس ممن يكرهون التزامه ويحسدونه لتدينه, فيسعون لافساد عقيدته. وتوجد أعمال تدخل الانسان في حالة من الخبل أو النسيان, فلا يتذكر, الأشياء التي يعرفها جيدًا, ويهذي بأمور غير مفهومة, ويصبح دائم الشرود, وقد جاءني الكثير من الطلاب المصابين بتلك الحالة, وبسماع الأعراض التي يعانون منها من أهلهم, أكدوا أنهم متفوقون طيلة عمرهم وعقولهم متنبهة وذكية لأبعد حد, وبالبدء في قراءة القرآن والرقية الشرعية, يتضح أنهم ممسوسون أو ملبوسون, وأن هناك سحرًا مسلطًا على عقولهم يسبب لهم تلك الحالة, وعلى المعالج بالقرآن أمام هذه الحالات أن يبدأ في تلاوة وتطبيق البرامج الخاصة بفك السحر وابطال الأعمال أو ابعاد الجان واخراجهم لما لهذا البرامج من آثار تبدو واضحة على الحالة مثل القيء أو خروج الأنفاس العالية أو بالتعرق وسخونة الجسد.ويتم العلاج على جلسات وفقًا لدرجة السحر وايمان المصاب, من خلال القراءة المحكمة والتي يركز فيها المعالج بالقرآن على الآيات التي تزيد من الأعراض السابقة, والتي تمثل ضغطًا شديدًا على الشيطان, أو تعتبر ايذانًا ببطلان السحر.
ونحن لا نتهافت على تلك الحالات أو ندعي أنها كلها نتيجة للأعمال والمس والسحر كما يشير البعض, ولكننا نستمع الى أعراض كل حالة ونتحقق منها, فاذا ما كان الأمر بعيدًا عنا ويدخل في اطار المرض النفسي أو العارض الطبي, نخبر الشخص وأهله بذلك, ولكن أحيانًا ما نجد بعضهم يتمسكون بالرقية الشرعية وهي أمر محبب لا ضرر منه فقد قام الرسول - صلى الله عليه وسلم- برقية أصحابه. وتوجد لدينا برامج معروفة بين المعالجين بالقرآن لعلاج حالات الحسد, وأخرى للسحر, وثالثة لأذى القرين ووساوسه, حيث يشكك الانسان في أمور وثوابت عقيدته ومنها التطرق الى الذات الالهية.
مفتاح السعادة
أما د.محمود محمد مزروعة - العميد الأسبق لكلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر- فيقول: انصراف بعض الناس وراء عمل الأحجبة واللجوء الى السحرة سعيًا وراء السعادة أو جلبًا للرزق, واستعادة المفقود أو للزواج, وعلى النقيض للحسد والافساد, والتفريق وغيره, فهي أمور تعود الى فترات حكم الدولة الفاطمية, وانتشار بعض الفرق كالاسماعيلية والباطنية وغيرها, فقد دعموا مثل تلك الأشياء وأرجعوا الكثير من العلل والأمراض للمس والجان وللسحر, وكان ذلك بجهالة منهم. ورغم ذلك لا يمكننا أن ننكر تلك الحقائق التي أكدها القرآن الكريم وأثبتتها السنة النبوية الصحيحة, ومنها أن السحر موجود فهو أمر واقع, ولكنه لا يمس حقيقة الأشياء, وانما يعتمد على الايحاء. كما أن العلاج بالقرآن الكريم حق أيضًا وكذلك بالرقية, فقد رقى جبريل عليه السلام رسولنا الكريم, كما رقى الرسول بعض الصحابة, وقال تعالى: (وَنُنَزلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَالِمِينَ اَلاَ خَسَارًا), مع الأخذ فى الحسبان أن السعي وراء الادعاءات بأن هناك أحجبة تجلب السعادة, أو تدفع الضرر, أو تعيد الغائب, وتزيد الرزق والنسل, والايمان بقدرتها على ذلك من دون الله هو شرك, فهؤلاء المشعوذون والسحرة يعتمدون على ايهام الناس وخداعهم, ويعتمدون في ذلك على كتب السحر وأشهرها الشموس الكبرى ويزعمون أنه لابن سينا, وكتاب سحر الكهان. في حين أن الانسان العادي والبسيط بامكانه أن يحصن نفسه وأن يرقي ذاته ومن حوله من دون اللجوء لهؤلاء السحرة, أو حتى بعض المدعين للعلاج بالقرآن وهم في حقيقتهم لا يختلفون كثيرًا عن الدجالين, وآيات الرقى والأحاديث الصحيحة في ذلك معروفة, ومتنوعة, وتضفي على القلب والنفس الاحساس بالسكينة والطمأنينة, وهما مفتاح السعادة, كما أن أموراً مثل جلب الرزق أو زيادة الملك, والنسل حدثنا عنها القرآن وجعل لها حلولاً فقد قال تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبكُمْ اِنهُ كَانَ غَفارًا * يُرْسِلِ السمَاء عَلَيْكُم مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَكُمْ جَناتٍ وَيَجْعَل لَكُمْ أَنْهَارًا), فمن أراد المال والأبناء والملك فعليه بالاستغفار, وطاعة الله, وليس الذهاب لعمل حجاب أو غيره.
وهناك أيضا أدعية مأثورة وصحيحة لعلاج الكثير من المشكلات التي نواجهها ونتعرض لها, تغني عن الاستعانة بغير الله من سحرة وشياطين, ومنها مثلا استعادة الغائب, فبعض السحرة يعرفون من القرين أين ذهب فلان أو اختفى, لكنهم لن يرشدوك الى ذلك الا بالمعصية التي تصل أحيانًا الى الشرك بالله أو الكفر به -جل وعلا- ولكنك اذا ما بحثت في القرآن والسنة, فسوف تجد دعاءً مأثورًا في حالة فقدان شخص عزيز, وانقطاع أخباره, وهو, اللهم يا من رد يوسف الى يعقوب رد الينا غائبنا فمن لجأ للطريقة الأولى كان يمكنه أن يسترد غائبه بالدعاء ولكنه تعجل, واختار طريق السوء, أيضا من الواجب تحري الدقة للتفرقة بين ما هو مرض نفسي أو مرتبط بالمس, وبين ما هو عضوي, لأنه حتى حالات السعادة والفرح, أو الحزن والخوف لم تعد مقصورة على الجانب النفسي فقط, فقد اثبت العلم أن الأمر مرتبط بالافرازات الهرمونية, التي تؤثر على الحالة المزاجية بشكل كبير.
المصدر : السياسة
وهناك أيضا أدعية مأثورة وصحيحة لعلاج الكثير من المشكلات التي نواجهها ونتعرض لها, تغني عن الاستعانة بغير الله من سحرة وشياطين, ومنها مثلا استعادة الغائب, فبعض السحرة يعرفون من القرين أين ذهب فلان أو اختفى, لكنهم لن يرشدوك الى ذلك الا بالمعصية التي تصل أحيانًا الى الشرك بالله أو الكفر به -جل وعلا- ولكنك اذا ما بحثت في القرآن والسنة, فسوف تجد دعاءً مأثورًا في حالة فقدان شخص عزيز, وانقطاع أخباره, وهو, اللهم يا من رد يوسف الى يعقوب رد الينا غائبنا فمن لجأ للطريقة الأولى كان يمكنه أن يسترد غائبه بالدعاء ولكنه تعجل, واختار طريق السوء, أيضا من الواجب تحري الدقة للتفرقة بين ما هو مرض نفسي أو مرتبط بالمس, وبين ما هو عضوي, لأنه حتى حالات السعادة والفرح, أو الحزن والخوف لم تعد مقصورة على الجانب النفسي فقط, فقد اثبت العلم أن الأمر مرتبط بالافرازات الهرمونية, التي تؤثر على الحالة المزاجية بشكل كبير.
المصدر : السياسة